الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تابت من ذنوبها وتقع في هموم ومصائب.. السبب والعلاج

السؤال

فعلت شيئا من الذنوب والمعاصي قبل سنتين، وتبت لوجه الله، وفي الوقت الحالي أقع في هموم ومصائب لا تنتهي.
فهل هذا عقاب لي، أم هذا اختبار من ربي لي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما مضى من الذنوب، فإذا تبت منها توبة صادقة؛ فإنك غير مؤاخذة بها، ولا معاقبة عليها لا في الدنيا ولا في الآخرة، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، أخرجه ابن ماجه.

وأما ما ينزل بك من المصائب والهموم، فعليك أن تدفعيه بالصبر والاحتساب، واستحضار مثوبة الله تعالى وجزائه المعد للصابرين، وأكثري من الذكر، وخاصة أدعية الكرب الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأكثري كذلك من الاستغفار، ومحاسبة نفسك؛ فلعل ما يصيبك بسبب ذنب لم تتوبي منه.

وأما إن كان هذا امتحانا لرفع درجتك، أو عقوبة على معصية لم تتوبي منها، فكيفية معرفة ذلك، مبينة في الفتوى رقم: 359071، وانظري للفائدة، الفتوى رقم: 272722.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني