الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مساعدة الأخت التي تدرس في مدرسة مختلطة على فهم بعض المواد

السؤال

هل يجوز لي مساعدة أختي بأن أشرح لها بعض المواد، إذا كانت تدرس في مدرسةٍ للطّالبات فيها اختلاط بين المعلمين والمعلمات، وبين المعلمين والطالبات أيضًا، وهي أيضًا تذهب لدروس خصوصيّة مختلطة، ولا ترتدي الحجاب الشرعي الصّحيح، وأنا بالطّبع لا أرضى بشيء من ذلك، ولكنّ والدي هما الّلذان يسمحان لها به، فهل عَليّ شيء إذا ساعدتها في أمور دراستها على هذا الوضع الّذي ذكرته لكم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيجوز لك مساعدة أختك في شرح العلوم المباحة التي تدرسها بالمدرسة، وأنت مأجور على هذا العمل -إن شاء الله- إن حسن قصدك.

وكون المدرسة فيها اختلاط، وكون أختك تذهب إلى الدروس الخصوصية المختلطة، وليست محافظة على الحجاب الصحيح، كل ذلك لا يمنع من مساعدتها على فهم المواد الدراسية النافعة، فهذه المساعدة ليست إعانة على هذه المنكرات، ولكنها إعانة على أمر مباح.

وأمّا المنكرات: فعليك أن تنكرها حسب استطاعتك؛ وفق الضوابط الشرعية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني