الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعاء يعين على قضاء الدين وذهاب الهم

السؤال

أعاني الفشل ثم الفشل، وضياع العمر في اللهو، وكثرة الديون والهم الدائم. الحمد لله أصلي، لكن أحيانا بلا حضور.
انصحني في الله، أولا: أريد تسديد ديوني، وإنهاء غربتي؛ حيث إني متغرب للعمل، ولم أستفد من غربتي بالشكل المناسب، مسرف ومستهتر، تعبت من الغربة ما عدت أطيق، وقد تركت زوجتي، وأمي مريضة.
هل أنهي غربتي وأبحث عن عمل في بلدي، مع العلم أن ظروف بلدي المعيشية والاقتصادية صعبة، مع العلم أن أمي غير موافقة على نزولي لكني نفسيا تعبت لأقصى درجة؟
أريدك أن تعلمني دعاء أزيح به همي، ويغفر به ذنبي، وأقضي به ديني، وأن تدعو لي بالهداية والقبول.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك أن تعلق قلبك بالله، وتصدق في التوجه إليه، وسؤاله هدايتك لأرشد أمرك، وننصحك أن تجمع همتك على ما تريد فعله، وتنظم أولوياتك، بحيث تبدأ بالأهم فالمهم وهكذا، واستعن بمشورة أهل الخبرة، وذوي الرأي من أهلك وأصحابك.

وإن لم يكن لك عمل مناسب في بلادك تستطيع به قضاء دينك، وسد احتياجاتك وأسرتك؛ فاستمر في العمل حيث أنت، مستعينا بالله، مجتهدا في طاعته، مكثرا من ذكره، مهونا عناء ذلك الاغتراب بالإكثار من طاعة الله تعالى، وشغل الوقت بمناجاته، والأنس به سبحانه.

وأما عن دعاء يعين على قضاء الدين؛ فانظر لذلك الفتوى رقم: 131036.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني