الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تحريم المعازف من المعلوم من الدين بالضرورة؟

السؤال

هل يكفر من استحل المعازف؟ وهل يكفر من لا يؤمن بأحاديث المعازف؟ لأن خلافها سائغ ويأخذ بقول الظاهرية ودار الإفتاء المصرية؟ وهل المعازف من المعلوم من الدين بالضرورة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتحريم المعازف ليس من المعلوم من الدين بالضرورة بحال، والخلاف في تحريمها وإن كان ضعيفا جدا حتى إن القول بإباحتها يعد قولا شاذا، كما بيناه في الفتوى رقم: 171469.

إلا أنه لا يصل إلى درجة التكفير باستباحتها، ومن القائلين بإباحتها علماء كبار من علماء الإسلام كأبي محمد ابن حزم وغيره، وقد خطأهم جمهور العلماء في اجتهادهم هذا، ولكن الواجب أن يستغفر لهم لخطئهم، ولا يتابعوا عليه، ويعتقد أنهم لم يذهبوا إلى هذا القول عن هوى وتَشَهٍ، وإنما هو قول أداهم إليه اجتهاد أخطؤوا فيه، وأما التكفير: فهذه المسألة منه بمعزل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني