الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طلب البنت من أمها أن تكف عن الشكوى وحكاية المشاكل

السؤال

أنا شخصية حساسة جدا، وأي مشكلة خاصة بقريب مني تؤثر علي وتصيبني بالتوتر وتغير مزاجي وتركيزي، ومؤخرا حدثت مشاكل كثيرة بين والدي ووالدتي، ووالدتي تتصل بي وأنا في الغربة منذ 3 سنوات، وتشتكي وتسرد لي الأحداث، وبالرغم من تأثير المشاكل علي، فإنني أستمر في الاستماع لها، لأنها تغضب مني، وليس لها آخرون يستمعون لها، وأنا أيضا زوجة وأم، والمشاكل تؤثر علي، وأنفعل على أولادي، وعلي ضغوط كثيرة ومشغولة، فهل إذا طلبت منها الكف عن سرد الشكاوى والأحداث أكون آثمة؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا تأثمين بطلبك من أمك الكف عن الشكوى لك، ولكننا ننصحك بأن تتحمليها، وتستمعي لها، وتبذلي لها النصيحة المناسبة فيما تستشيرك فيه، وتحتسبي الأجر عند الله تعالى بذلك، وسيعينك ما تفعلينه ابتغاء وجه الله على تحمل أعباء حياتك، غير أننا نحذرك من الوقوع في الغيبة المحرمة، فقد يتمادى بكما الحديث حتى تقعا في الغيبة المنهي عنها، فتأثما بذلك، فإذا ظننت أن الحديث سيشتمل على شيء من الإثم كالغيبة لغير مصلحة راجحة فكفي عنه، واطلبي من أمك الكف عنه، أو غيري مسار الحديث إلى وجهة أخرى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني