الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في أخذ الموسوس بالأيسر دفعا للحرج

السؤال

شيخنا الفاضل.
أعاني من حالة تنقيط البول، وقد استفتيت شيخا، وقال لي بأن حالتي تندرج تحت السلس. وأعاني كذلك من سلس في الريح، حيث إن خروجه غير منتظم.
أود الاستفسار: لو كانت هناك مثيرات معينة تزيد من تنقيط البول، كاستخدام الماء الساخن أو البارد جدا في الوضوء، والذي سخن أو برد في صنابير المياه بسبب حرارة الجو، أو مثيرات تزيد من خروج الريح، مثل التعرض لهواء المكيفات، أو الخروج من مكان دافئ لبارد ونحوها. فهل يترتب على هذه المثيرات نقض الوضوء، يعني هل ينبغي علي الصلاة مثلا دون تشغيل المكيف؟ وهل يمكنني تأدية الصلوات التالية بنفس الوضوء؟ فأنا أعمل بقول من يقول إن صاحب السلس لا ينتقض وضوؤه بخروج الوقت؛ للمشقة التي أجدها بسبب الوسواس القهري، لكن أحتار حينما يزيد تنقيط البول بسبب استخدام الماء الساخن أو البارد جدا في الصنبور، ولا أعلم هل يمكنني تأدية صلوات أخرى بنفس الوضوء أم علي إعادته "لأن الماء قد يتوفر في أوقات أخرى، بحرارة مناسبة في الصنبور" ويمكنني الصلاة بطهارة أفضل، مع العلم أن التنقيط وخروج الريح يحدث في كل حال، لكن هذه المثيرات تزيده.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت مصابة بالسلس، فلا حرج عليك في العمل بقول المالكية، وهو أن وضوء صاحب السلس لا ينتقض ولو خرج الوقت، وانظري الفتوى رقم: 141250.

ولا يضرك زيادة البول أو الريح بسبب المثيرات المذكورة، ولا يوجب عليك ذلك إعادة الوضوء ما دام السلس قائما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني