الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعض أحكام الطهارة والصلاة لذوي الاحتياجات الخاصة

السؤال

عمري 20 سنة، وأنا معاق بإعاقة نصفية سفلية، وأستخدم الكرسي المتحرك، ولا يمكنني التحكم بالخارج من السبيلين، ولا الريح، وأيضًا لا أعلم عن نزول المني أم لا؟ فلا أحتلم، ولا أقوم بالعادة السرية.
أتوضأ للصلاة عند الأذان وأصلي، ولكن أحيانا يدخل وقت الصلاة وأنا على سريري، أو وحدي، ولا يوجد أحد.
فكيف أتيمم، فلا يوجد لدي تراب؟
وهل يمكن إذا كنت على كرسي أن أتوضأ، وأمسح على الحذاء؛ فلا يمكنني الوصول لقدمي لغسلها؟
وهل عدم استطاعتي التحكم بالريح والخارج من السبيلين، عذر لتركي الجمعة والجماعة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم إن كنت بمفردك، ولم تجد من يعينك على الوضوء ولو بأجرة؛ فإنك تتيمم، ولا يجوز لك التيمم إذا أمكنك الوضوء، ولو باستئجار من يعينك عليه. وانظر الفتوى رقم: 340060.

فإذا عجزت عن الوضوء والتيمم لعدم وجود من يعينك على ذلك ولو بأجرة، وخشيت خروج الوقت؛ فإنك تصلي على حسب حالك، ولا تلزمك إعادة هذه الصلاة، وانظر الفتوى رقم: 132697.

ولا يجوز المسح على النعلين إلا إذا كانا ساترين لمحل الفرض، أو كانا فوق الجوربين، وكنت لبستهما على طهارة، وذلك في مدة المسح، وانظر الفتوى رقم: 36988، والفتوى رقم: 48956، وإذا لم تتوفر الشروط، فانزع الحذاء وصب الماء على رجليك حتى يعمهما، ولا يشترط أن تصل بيديك إلى رجليك لدلكهما، فالمقصود هو وصول الماء إلى الرجلين.

وأما الجمعة فإنها لا تلزم المريض، فإن كنت عاجزا عن حضور الجمعة، أو كان يشق عليك ذلك، فلا جمعة عليك، وأما إن كان حضور الجمعة لا يشق عليك، فاشهدها، وإن كان المصلون يتأذون بما يخرج منك من رائحة، فلا جمعة ولا جماعة عليك، وانظر الفتوى رقم: 112689.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني