الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
لقد تعرفت على شاب نصراني يدرس الإسلام فأحببت أن أساعده عسى الله أن يهديه على يدي أرجو من سيادكم أن ترشدوني إلى حدودي في التعامل معه مثلاً: هل يجوز لي الأكل والشرب معه أو المزاح معه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن لك أن تتعامل مع الشاب النصراني بكل ما لا ينافي العقيدة الإسلامية. فتبره وتحسن إليه ولا تظلمه في شيء من حقوقه. قال تعالى: لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ[الممتحنة:8]. ولك كذلك أن تأكل معه وتشرب، مادام المأكول والمشروب مما أذن فيه شرعًا؛ لأن نجاسة المشركين التي تحدث عنها القرآن معنوية وليست عينية. وانظر ذلك في الفتوى رقم: 16109. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني