الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أقرضت شخصا مبلغا من المال قبل مدة، ولم يقم بإرجاع مبلغ الدين، ولم أطالبه به. وبعد مدة اقترض مبلغا آخر، وأعاد مبلغ الدين الأخي،ر وفيه زيادة وهو لا يعلم.
فهل أعيد له مبلغ الزيادة، أم أعتبره سدادا للدين الأول، مع العلم أن مبلغ الزيادة أقل من مبلغ الدين الأول؟
أرجو الإفادة.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي فهمناه من السؤال أن هذا الشخص رد هذا المبلغ على اعتباره وفاء للدين الثاني وبقدره، ولا علاقة لذلك بالدين الأول.

فإن كان كذلك، وكان دينك الأول حالا، وثابتا شرعا، وهو موسر به، فلا يظهر لنا ما يمنع من تمسكك به كجزء من دينك. ولكن لا بد من إخبار صاحبه حتى يعلم أن ذمته قد برئت من بعض الدين الذي لك عليه، فلا تستطيع بعد ذلك أنت ولا ورثتك مطالبته به فيما بعد.

قال البخاري رحمه الله: باب قصاص المظلوم إذا وجد مال ظالمه. وقال ابن سيرين: يقاصه، وقرأ: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ. {النحل:126}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني