الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يحل للرجل من زوجته بعد العقد عليها وقبل الدخول

السؤال

خطبت منذ ستة أشهر، وباقي على زواجي عامان، وللحقيقة حصلت بعض التجاوزات بيني وبينها، فتحصينا للنفس، ومنعا للاستمرار في الذنب، قررت كتب كتابي وزواجي، ودخلتي بها بعد عامين، وقد تم بالفعل، فالآن هل كل شيء بيننا مباح من حيث التجاوز أو الاستمتاع بها، ولا أقصد الدخول بها. وهل في كلامنا كل شيء مباح؟ خاصة أني في خلال أسبوع مسافر للعمل بالإمارات، وسأنزل على الزواج، وهل كلامنا فيديو أو أي كلام خارج يعد حراما؟ أم لأنها الآن بحكم زوجتي يجوز لى كل شيء، سواء كان لمسا أو كلاما، وأن كل شيء حلال؟ مثلا أراها بملابس البيت وبشعرها، وأقول لها ما أشاء، أم هل هذا يوقعني في الاستمرار في الذنب؟
وأسال الله أن يسامحنا على ما بدر منا قبل ذلك.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت تقصد أنك قد عقد لك عليها العقد الشرعي، فقد صارت بذلك زوجة لك، يحل لك منها ما يحل للزوج من زوجته، فيجوز ما ذكرت من المحادثة أو اللمس، أو أن تضع حجابها عندك، ونحو ذلك.

وننبه إلى مراعاة ما يكون من عرف في تأخير الدخول بحيث لا يحدث ما يمكن أن يوقع أهلها في حرج بحصول ما قد يعيرهم الناس به. وراجع للمزيد الفتوى رقم: 2940. وننصح بتعجيل الدخول ما أمكن.

والواجب التوبة مما سبق الوقوع فيه من منكرات، وراع شروط التوبة في الفتوى رقم: 5450.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني