الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الشكوك والوساوس بالإعراض عنها

السؤال

أحبك في الله يافضيلة الشيخ.
نحن نعلم بأن اليقين لا يزول بالشك.
شيخي الكريم: والله العظيم إني أعيش في حالة شكوك وترددات في أمور ديني ودنياي صرت أشك في أي عمل أردت القيام به، أو لا أريد القيام به، وشكوك هل حلفت بالطلاق أم لم أحلف، وصرت في هذي الدوامة من فترة طويلة.
سؤالي:
قبل سنتين كان لدي مبسط، واستأجرته امرأة مني مدة سنة، وبعد السنة أرادت ترك المحل فغضبت لتركها محلي، ولا أدري ماذا قلت وقتها؟ هل قلت علي لعنة الله أم علي الطلاق ما عاد أؤجرك، أم والله ما عاد أؤجرك لو توزينه ذهبا، أم لم أقل بالأصل، وهل كان حديث نفس بيني وبين نفسي، أم تلفظت؟ لا أعلم. ووقتها وكل الهدف والله العالم أن لا أؤجرها مرة أخرى، وليس كرها في زوجتي.
ومن زمان أعيش في شكوك وعدم تيقن ضرتني بصلاتي وفي أعمالي. هذي الشكوك لدرجة أحيانا الصلاة أشك في عدد ركعاتها. وتقفيل الباب مليون مرة أتأكد، وفي الكهرباء، وحريص أكثر من اللازم في كل حياتي.
والآن كلمتني، وأرادت أن تأخذ المحل لمدة سنة أخرى، وأنها مستعدة لدفع الإيجار دون تأخير.
هل أكفر عن يمين من باب الأحوط؟
علما أني أحس بخوف وأقول لنفسي هذا الخوف من نزغات الشيطان ليفسد حياتي.
وبارك الله فيك، ونفع بعلمكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدع عنك هذه الوساوس، ولا تبال بها، وعش بصورة طبيعية، فإن استرسالك مع الوساوس يفضي بك إلى شر عظيم، وأجر المحل لتلك المرأة، ولا تكفر كفارة يمين، ولا تفكر في هذا الأمر البتة، فإن الأصل أنه لا يلزمك شيء، وذمتك بريئة والحمد لله حتى تتيقن يقينا تاما تستطيع أن تحلف عليه أنها مشغولة بشيء، فدع عنك هذه الوساوس وتلك الأوهام فإنها من نزغات الشيطان؛ ليفسد بها عليك حياتك. نسأل الله لك العافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني