الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دفع الظلم الوظيفي بالغش والتزوير والكذب لا يجوز

السؤال

أعمل في إحدى الشركات في مصر منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، وفي الآونة الأخيرة اختارتني الشركة ضمن عدد كبير من العاملين لإنهاء العمل معهم مقابل صرف شهر عن كل سنة خدمة في الشركة. علماً بأن القانون في بلدي يعطي تعويضاً في مثل هذه الحال شهرين عن كل سنة على الأقل.
رفضت العرض فصدر قرار بنقلي إلى مدينة تبعد كثيراً عن المدينة التي أقطن فيها (حوالي سبع ساعات بالقطار) وذلك للضغط عليّ لقبول العرض، فكتبت إليهم أطلب توفير مسكن لي في المدينة الجديدة، كما تقضي لائحة الشركة وقانون العمل، لكن طلبي قوبل بالرفض. وطبعاً لا أستطيع تنفيذ هذا القرار الجائر.
وقد بقي لي حوالي سنة ونصف لوصولي لسن المعاش، فهل يحل لي تقديم شهادات مرضية (غير حقيقية) في المدة المتبقية لي حيث وقع عليّ منهم هذا الظلم.
أرسلت هذا السؤال في الغرفة الحية، وجاءني الرد بعدم الجواز، والتزمت به، والحمد لله
لكني أريد تفصيل الإجابة. أحسن الله إليكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظلم الذي وقع عليك يمكنك دفعه بالسبل المناسبة، سواء برفع الأمر إلى الجهة المسئولة، أو إلى القضاء، أو الاستعانة بذوي النفوذ والوجهاء، ونحو ذلك من السبل المشروعة. أما الغش والتزوير والكذب، فهذا لا يجوز.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني