الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أحيانا تأتيني وساوس بشبهات وأسئلة دقيقة جدا في الدين، وتقريبا لدي شعور دائم أن الله غاضب علي، وأنه يعطينا ما لا نستحق، وأنه ينتظرنا على ذنب حتى يصب سخطه وغضبه علينا وهكذا....
وكثير ما أقرأ عن مقولات السلف في الزهد وعدم طلب الدنيا؛ فأحس بتعب، وأن الدين هو أن يكون الشخص ضعيفا وفقيرا وهزيلا، وليس عنده شيء وهكذا....
أريد التوضيح والنصيحة بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الشعور الدائم الذي تشكو منه، ما هو إلا أثر من آثار الوسوسة، فأعرض عن ذلك، وأحسن الظن بربك، واجمع بين رجاء فضله، والطمع في رحمته، والرغبة في إحسانه، وبين خوفه والرهبة منه، وعدم الأمن من مكره وعقابه، وتعظيم شأنه! فهذا الجمع هو الذي يعتدل به سير المؤمن إلى ربه، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 193697، 143897، 133975.

وأما الزهد في الدنيا، فحقيقته لا تتنافى مع وفرة القوة، وكثرة المال، وعلو المنصب، ونحو ذلك مما يعين العاقل الرشيد على أمر الدنيا والآخرة معا، وإنما الزهد في الدنيا يكون بالاستقامة على طاعة الله، وترك ما لا ينفع في الآخرة، وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى التالية أرقمها: 211771، 146249، 139180، 18551.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني