الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفعال قميئة لا تصل بمجرد فعلها إلى مرتبة الشرك

السؤال

لي استفسار بخصوص موضوع أصبح ليس بالغريب على أهل العلم. كان قد سألني صديق لي عما يسمى بالفوت فيتش، أو فتشية القدم. أو المستريس. أو ال سليف. أو فيت ورشب، وهذه كلها مصطلحات غربية لمعنى ليس بالغريب كما قلت. سألني صديقي عن تماس هذه السلوكيات بالشرك -والعياذ بالله- وقد بحثت كثيرا وتكرارا في هذه المسألة، ولم أجد قولا واحدا مفصلا في هذا الأمر، خاصه أنها تشمل مصطلحات غريبة وعجيبة وانحناءات، ومتعة الذل للمرأة، ووضع الرأس تحت القدم فيما يشبه السجود -أعزكم الله- وما يطلقون على أنفسهم ملكات أو عبيد، وهكذا. ولقد رأيت لكم من قبل بعض الفتاوى، ولكن من جانب آخر. بوضوح: هل هذا السلوك أو هذا الشذوذ في العلاقة يمس الشرك أم لا؟ مع التفصيل المستفيض، وتبيين الأمر على كل وجه.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا أن مثل هذه الأفعال إنما هي من رذائل وزبالات الغرب، وأنها سلوك منحرف، مخالف للذوق السليم، والفطرة المستقيمة، وأما الشرك: فمثل هذه الفعال القميئة لا تصل بمجردها إلى مرتبة الشرك المخرج من الملة، فمجرد التذلل لشخص وتعظيمه ليس شركا أكبر، بل سجود الشخص لغيره على غير وجه العبادة، ليس كفرا أكفر عند كثير من العلماء، كما في الفتوى رقم: 126101. فكيف إذا بما دون السجود؟!.

وراجع للفائدة، الفتوى رقم: 7386.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني