الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يقوم بعمل دون أن يُطلب منه ثم يطالب بأجرة

السؤال

ما رأي الشرع في أولئك الذين يعملون حراس حظائر السيارات في الشوارع العامة عشوائيا، ويجبرونك على الدفع، يعني أننا أصبحنا نعاني من هذه الظاهرة كثيرا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان أولئك الأشخاص يفعلون ذلك العمل من تلقاء أنفسهم، دون أن يطلب منهم، أو يتفق معهم نصا أو عرفا عليه، فلا يلزمك دفع أجرة أو غيرها. وإذا بذلت لهم شيئا، فهو تبرع منك.

جاء في منار السبيل لابن ضويان ممزوجا بدليل الطالب: ([ومن عمل لغيره عملاً بإذنه، من غير أجرة، أو جعالة، فله أجرة مثله] لدلالة العرف على ذلك. [وبغير إذنه، فلا شيء له] لا نعلم فيه خلافاً. قاله في الشرح. لأنه متبرع، حيث بذل منفعته من غير عوض، فلم يستحقه. ولئلا يلزم الإنسان ما لم يلتزمه، ولم تطب به نفسه.). اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني