الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم لها خاطب في تدينه ضعف، فهل تقبله؟

السؤال

أنا فتاة عمري 28 سنة، غير متزوجة، ذات دين والحمد لله (متوسطة)، نادرا ما يتقدم لخطبتي زوج، وسرعان ما نفترق لسبب من الأسباب.
المهم الآن تقدم لخطبتي رجل من عائلة طيبة، هو طيب ولين، لكنه قليل دين، يعني يسمع الغناء، ويتحدث مع زميلاته اللاتي درسن معه، وبنات خالاته وأعمامه يعني حديثا لغير حاجة، وفيه مزاح أحيانا، وفقير أيضا. استخرت الله ولا أعلم ماذا يجب علي أن أفعل؟
هل بإمكانكم أن تقدموا لي بعض النصائح جزاكم الله خيرا.
أنا خائفة صدقا، لقد تقدمت في العمر وقلت فرصي في الزواج، رغم أني ألح في دعائي بالزوج الصالح الذي يرضى الله عنه، ويرضى به عني. الحمد لله على كل حال.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به أن تقبلي هذا الخاطب إن كان محافظاً على الفرائض، مجتنباً للكبائر، مع التنبيه إلى أنّ الحكم على الخاطب ينبغي أن ينظر فيه إلى مجموع صفاته وأخلاقه، فربما كان مقصرا في بعض الأمور، لكنه في الجملة صاحب دين وخلق، فالعبرة بمجموع الصفات والأخلاق والسلوك، والكمال عزيز.
وبخصوص الاستخارة، فالراجح عندنا أن المستخير يمضي في الأمر بعد الاستخارة، ولا يترك الأمر الذي استخار فيه إلا أن يصرفه الله عنه. وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 123457.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني