الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دم الآدمي.. نجس أم طاهر؟

السؤال

أنا طالبة في أكاديمية زاد، وأخذنا في كتاب الفقه أن الدم الذي يخرج من الإنسان طاهر بدليل أن الصحابة كانوا يصلون بدمائهم وجراحهم في الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ودخلت للموقع هنا، وطرحت السؤال نفسه، فوجدت اختلافاً؛ حيث كان الحكم أن الدم نجس، ويعفى عن قليله.
أريد معرفة سبب الاختلاف، وأيهما الأصح؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالقول بطهارة دم الآدمي قد صار إليه بعض أهل العلم من المتأخرين، وإليه يميل العلامة ابن عثيمين، ووجهه طهارة ميتة الآدمي، ومن ثم يكون ما انفصل عنه حال حياته حكمه حكم ميتته، لكن الذي نفتي به هو نجاسة الدم، وهو قول عامة العلماء، ونقل غير واحد الإجماع عليه. ولتنظر الفتوى رقم: 219277.

وبمراجعتها يتبين لك أن الإمام أحمد وابن حزم والنووي وغيرهم نقلوا الاتفاق على نجاسة الدم، ونحن لا يسعنا مخالفة هذه الإجماعات المنقولة مهما كانت جلالة المخالف ومنزلته من العلم.

وأما اليسير فمعفو عنه عند عامة العلماء على اختلاف في ضبطه. ولتنظر الفتوى رقم: 134899.

وصلاة المسلمين في جراحاتهم محمولة على عجزهم عن إزالة تلك النجاسة، أو على كون هذا الدم يسيرا جمعا بين الأدلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني