الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم منع أهل الأرملة من الزواج لتربية أولادها

السؤال

أريد الزواج من أرملة أعفها، وزوجتي ترغب في أن أتزوجها، ولكن أهلها يريدونها تربي أولادها، وهي ترغب في الزواج، وأولادها يخشون المشاكل من أهل أبيهم، ويرفضون زواجها، وأحيانا أخرى يوافقون بتخوف من المستقبل.
ما الحكم الشرعي في إقناع أولادها وأهلها، وزواجها، وهي ترغب في ذلك خشية الفتنة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا مانع من تفاهم أولياء هذه المرأة معها، وترغيبها في البقاء مع أولادها، وتربيتهم، وترك الزواج إن كانت تقدر على الاستغناء عنه. أمّا إذا كانت تخشى على نفسها الوقوع في الحرام؛ فلا يجوز لها ترك الزواج، فمصلحة إعفاف نفسها مقدمة، وسلامة دينها فوق كل شيء. وفي هذه الحالة فليس من حق أولادها ولا أهلها منعها من الزواج من كفئها، وإذا منعها وليها من الزواج كان عاضلاً لها، وجاز تزويجها عن طريق ولي آخر، أو رفع الأمر للقاضي ليزوجها. فينبغي أن يبين ذلك لأولادها وأهلها، ويخوفوا عاقبة ظلمها.

ولمزيد من الفائدة راجع الفتويين التاليتين: 128559 ، 336796.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني