الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز الاستجمار من المذي والودي

السؤال

يخرج مني سائل لا أعرف هل هو مذي أو ودي، وأحتاج للاستنجاء قبل كل صلاة، وهذا صعب، وفي الأيام القادمة لن أستطيع الاستنجاء لكل صلاة. فما هو الحل؟
وهل يجوز الاستجمار من هذه السوائل؟ وكيف أميزها؟ لقد تعبت من هذا الأمر كثيرا، وأحتاج إلى حل لكي أصلي بدون وسواس، وفي الوقت المحدد لكل صلاة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدع عنك الوساوس ولا تبال بها، ولا تعرها اهتماما، والودي قد بينا صفته مفصلة في الفتوى رقم: 123793، ولبيان المذي وصفته، انظر الفتوى رقم: 34363، ولمعرفة أحكام خروجه، انظر الفتوى رقم: 50657.

وبكل حال، فسواء كان الخارج منك مذيا أو وديا، فإنه موجب للاستنجاء، ويجوز الاستجمار لخروجه على الراجح، وانظر الفتوى رقم: 131636.

وإن كنت مصابا بالسلس، فعليك أن تتوضأ لكل صلاة عقب دخول وقتها، وأما الاستنجاء وإعادة التحفظ، فلا يلزمك في قول كثير من أهل العلم، وإن كان يشق عليك الوضوء لكل صلاة، ففي قول المالكية الذين لا يوجبون ذلك سعة، وانظر الفتوى رقم: 141250، وكذا للمالكية تسهيل في حكم هذا الخارج ووجوب إزالته، انظره في الفتوى رقم: 75637، ويسعك العمل بهذا القول ما دمت مصابا بالوساوس، وانظر الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني