الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في شركة تقدم الخدمات لشركات التأمين التجارية

السؤال

أنا أعمل في شركة خبرة، وهي شركة تعمل على تقديم خدمات لشركات التأمين التجارية، وذلك بتقييم الحوادث في السيارات، أو السكن، أو تقييم العقارات... فهل حكمها هو نفس حكم العمل في شركات التأمين التجارية -لا يجوز-، أم أقل شرًّا، أم يجوز العمل فيها؟
مع العلم أن وظيفتي ليست التقييم، بل في الإدارة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا لم يكن لشركتك هذه عمل سوى تقديم الخدمات والدعم والمعونة لشركات التأمين التجارية في عملها المحرم، فلا يجوز العمل فيها؛ سواء في الإدارة، أم في التقييم؛ لعموم قوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

والعمل في هذه الشركة أقل سوءًا من العمل في شركة التأمين رأسًا، لكن ذلك لا يعني جوازه.

وإذا كان لشركتك عمل آخر مباح غير ما تقدم، ويمكنك العمل فيه، فلا بأس من العمل بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني