الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هبة الأم ابنتها دون أبنائها بسبب أخذهما حقّها من تركة والدهم

السؤال

امرأة تريد أن تفضل ابنتها بهبة، حيث إن ابني هذه المرأة أكلا حقها وحق أختهما في تركة الأب، فهل يجوز هذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالراجح من أقوال أهل العلم أنه تجب التسوية بين الأولاد في العطية، وأنه لا يجوز تفضيل بعضهم إلا لمسوغ شرعي، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 5348.

وقد ذكر بعض أهل العلم الفسق في مسوغات التفضيل، فإن صح ما ذكر من أن هذين الابنين قد أخذا نصيب أمهما وأختهما من الميراث، ففي هذا ظلم، وقطع للرحم، وعقوق للأم، وهذا كله مما يقتضي فسقهما.

وبناء عليه؛ فيجوز للأم الهبة لهذه البنت وحرمانهما، وانظر الفتوى رقم: 60689.

وننبه إلى أن من حق هذه الأم والأخت مقاضاتهما لاسترجاع نصيبهما منهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني