الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استدعاء التخيلات الجنسية والتلذذ بها

السؤال

أحيانًا أمر بأوقات تأتيني فيها تخيلات جنسية، فأتذكر صديقة لي في المدرسة، وأبدأ بالتفكير بها بشكل جنسي، وأريد معرفة حكم هذه الأفكار. وشكرًا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاستدعاء التخيلات الجنسية والتلذذ بها، غير جائز.

أما إذا غلبت تلك التخيلات على النفس دون استدعاء، فلا مؤاخذة بها، كما بينا ذلك في الفتوى رقم : 15558.

لكن ينبغي مدافعة هذه التخيلات، وعدم الاسترسال معها؛ حتى لا تؤدي إلى فساد وفتنة، قال ابن القيم -رحمه الله-: قاعدة في ذكر طريق يوصل إلى الاستقامة في الأحوال والأقوال والأعمال: وهي شيئان: أحدهما: حراسة الخواطر، وحفظها، والحذر من إهمالها، والاسترسال معها، فإن أصل الفساد كله من قبلها يجيء؛ لأنها هي بذر الشيطان والنفس في أرض القلب، فإذا تمكن بذرها، تعاهدها الشيطان بسقيه مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها بسقيه حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها حتى تثمر الأعمال.

واعلم أنّ العلاقة بين النساء والرجال الأجانب لها حدود وضوابط في الشرع، والتهاون في تلك الضوابط بدعوى الصداقة، وغيرها، مسلك مخالف للشرع، يؤدي إلى عواقب وخيمة، كما أنّ الاختلاط بين الرجال والنساء في المدارس وغيرها باب فتنة، ومن اضطر للدراسة فيها، فعليه مراعاة الضوابط الشرعية، كغض البصر، واجتناب الخلوة، والاختلاط المريب، والكلام بغير حاجة، وراجع الفتوى رقم: 67685، ورقم: 127845.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني