الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حسن الصوت في الأذان ليس واجبًا

السؤال

اختار الرسول صلى الله عليه وسلم بلالًا لصوته الجميل العالي الندي، فصاحب الصوت الحسن له تأثير عجيب في جذب قلوب الناس، ولكن المشكلة أن صوت مؤذننا لا يرضي أهل المنطقة التي أسكن بها -صوت الأذان سيئ عال قوي ويزعجهم)، والكل من الإمام أو مسؤول المسجد يعرف هذا، ولا يريدون التغير؛ بحجة أن هذا المؤذن لا يعمل، ويخدم المسجد بإتقان، أليس للمؤذن شروطًا وضوابط يختار على أساسها؟ أم إن في شرعتنا تهان هذه المقاييس والمعايير، ولا نرقى إلى الأحسن والأفضل؟ ختم الله لكم بالحسنى.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فينبغي أن يكون المؤذن حسن الصوت، وهذا من الأمور المستحبة لا الواجبة، وقد نص الفقهاء على استحباب حسن صوت المؤذن، كما نصوا على كراهة التطريب والتلحين في الأذان، وانظر الفتوى رقم: 124588. فإن وجد من هو أحسن صوتًا من هذا المؤذن، فينبغي أن يتولى هو التأذين، وليعط هو الأجرة على قيامه بشؤون المسجد، ونظره في مصالحه، ونحو ذلك.

وإن لم يوجد من يتفرغ للتأذين سوى هذا الشخص، فلا حرج في أن يتولى التأذين، ورفعه صوته في الأذان مستحب، وكون صوته ليس حسنًا، لا يبطل به التأذين، بل الأذان صحيح على كل حال، وتنظر الفتوى رقم: 173791.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني