الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من خلال التعارف عبر مواقع الإنترنت وطلب الرجل رؤية المرأة عن طريق الفيديو

السؤال

أنا من بلد، وهناك رجل تعرفت إليه في موقع زواج إسلامي، متدين، وحافظ للقرآن، وهدفنا الزواج طبعًا، وأرسل لي صورة له، وأنا بدوري أرسلت له صورة، ولكن غير واضحة للجسد، فقد كنت فيها جالسة، فطلب مني صورة أخرى تكون واضحة، فرفضت، وبعدها طلب أن أتكلم معه عن طريق الفيديو مرة واحدة؛ ليراني وأراه، وبعدها ستكون خطبة، ولكنني غير مقتنعة، فهل يجوز ذلك؟ من فضلكم أريد ردًّا سريعًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا أنه يجوز رؤية الخاطب للمخطوبة من خلال الصورة، أو الفيديو، وفقًا للضوابط الشرعية للرؤية، فراجعي الفتويين: 272089، 134862.

ومن هذه الضوابط أن يرى منها ما يجوز للخاطب رؤيته، وهو: الوجه، والكفان -على الراجح من أقوال الفقهاء-. فيجوز لك تمكينه من رؤيتك، وفقًا لما ذكرنا. ويجوز أيضًا الحديث معه بقدر الحاجة، ومع مراعاة أدب الشرع، واجتناب ما قد يؤدي للفتنة من الخضوع في القول، ونحو ذلك. وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 30792.

وها هنا أمر يجدر التنبيه عليه وهو أن الزواج من خلال التعارف عبر مواقع الإنترنت، كثيرًا ما يكون عرضة للفشل، والسبب غياب أمر مهم، وهو التأكد من دِين المرء وخلقه؛ فالسبيل الأمثل لمعرفة ذلك سؤال الثقات ممن يعرفونه، وهذا أمر قد يتعذر في هذه الحالة؛ ولذا لا نرى أن الأولى التريث؛ لئلا تندم الفتاة حين لا ينفع الندم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني