الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا شاب عشريني، ابتليت بالبيدوفيليا والولع بالأطفال، بالإضافة إلى مشاهدة المواد الإباحية، ووصلت لمرحلة ارتكابها وانتهيت، وكنت دائمًا ما أفكر في الأمر، ومؤخرًا فقدت أحد أعز الناس على قلبي، وسمعت وصيته بعد ذلك، وأثّرت فيّ، وغيّرت مسلك حياتي 180 درجة، والحمد لله تبت، ولم أعد أفكر لحظة أن أرتكب الأمر مجددًا، ولله الحمد والمنة لم أرجع لشيء، وأسأل الله الثبات.
وسؤالي: أنا لا أستطيع منع نظري من النظر للأطفال، مع أني أنظر الآن بلا شهوة مطلقًا، وأحاول جاهدًا أن أتجاهل وجود الأطفال حولي، فما القول في هذا؟ وهل أحاسب عليه، حتى وإن لم يكن هذا الأمر يفتح أمامي الباب لشيء آخر؟
فأنا أمضي في خطة منظمة في الالتزام، والثبات ما استطعت -بعون الله-، وهذا الأمر يزعجني حقًّا، ومن ناحية الابتعاد عنهم، فهو صعب جدًّا؛ لأنه مكان عملي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا المرض -الولع بالأطفال- والمتعلق بشيء من الاضطرابات الجنسية، أمره خطير، وربما ترتب عليه ما هو أسوأ، ولا يبعد أن تكون مشاهدة الأفلام الإباحية أثرًا من آثاره.

وهي في ذاتها - نعني مشاهدة هذه الأفلام - أمر منكر، وإثم مبين، وراجع للمزيد الفتوى رقم: 97721.

وقد أصبت حين تبت إلى ربك، فاحمده سبحانه وتعالى على نعمة العافية، وسله أن يحفظك، وحسنًا أن تعمل على ما يعينك على الثبات، ويبعدك عن الشيطان وإغوائه، وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 1208، 10800، 12928.

ومجرد النظر للأطفال إن لم يكن لشهوة، لا يحرم، والأولى تركه بكل حال، إن لم تدع إليه حاجة، وانظر الفتوى رقم: 26446.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني