الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتصرف من وجد حاوية قمامة بها كتب دراسية؟

السؤال

ما حكم لو مررت على حاوية قمامة بجانب مدرسة، فوجدتها مليئة بالكتب الدراسية، فلم أدر ماذا أفعل؟ فتركتها وذهبت للبيت، وأرسلت بريدا لوزارة التعليم، ثم بحثت فوجدت أنه كان يجب علي أن أزيل ما أقدر عليه، فذهبت إلى صلاة الفجر فملأت كيسا من الكتب، ولم أحضر المزيد، بسبب أني أخاف أن يلقيها أحد من أهلي فيزيد الأمر سوءا.
فهل علي شيء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على المسلم صيانة كل مكتوب فيه ما هو معظم كالقرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، وأسماء الله تعالى، وأسماء الأنبياء عليهم السلام؛ ونحوه, لأن ذلك من تعظيم حرمات الله تعالى، وقد قال سبحانه وتعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّه [الحج: 30].

وبناءً على ما سبق, فإن كانت تلك الكتب الدراسية مشتملة على ذكر الله، كأن يكون فيها آيات من كتاب الله تعالى، أوالأحاديث النبوية, أو نحوها, فإن تركها في محل القمامة لا يجوز, لما في ذلك من الامتهان لها, وراجع الفتويين التاليتين: 187177// 49181.

لكن إذا كنت قد وجدت مشقة, وحرجا في نقل جميع تلك الكتب, وتتبعها, فإنه لا يلحقك إثم إن شاء الله تعالى, ولا حرج عليك, وراجع في ذلك الفتويين التاليتين: 199351 183039.

وقد تبين لنا من خلال أسئلتك السابقة، أن لديك وساوس كثيرة، نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل منها، وننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك علاج نافع لها, وراجع الفتوى رقم: 3086

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني