الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ماء الاستنجاء الذي يخرج من باطن الفرج بعد دخوله فيه

السؤال

لدي سؤال متعلق بالاستنجاء. فعندما أستنجي تدخل قطرة أو قطرتان من الماء إلى داخل الذكر، ثم تخرج. وقد قرأت على موقعكم المحترم بأن هذا الماء نجس، وناقض للوضوء. لكنني وبعد مدة قرأت في أحد المواقع المحترمة بأن هذا الماء نجاسته معفو عنها، وأن من التكلف جعل ذلك الماء نجسا.
سؤالي هو: هل يمكنني الأخذ بهذا القول؛ لأنني ارتحت له؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر لنا أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد وسوسة، والاستنجاء العادي لا يتسبب عنه في العادة دخول الماء إلى باطن الذكر. ومن ثم، فننصحك بتجاهل هذه الوساوس والإعراض عنها، وأما إذا تحققت وتيقنت يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه، أن الماء قد دخل إلى باطن فرجك، ثم خرج، فعليك أن تستنجي منه لكونه نجسا، وليس الاستنجاء منه بالأمر الشاق على تقدير حصوله. وللمالكية تفصيل فيما يخرج من النجاسة بغير اختيار الشخص، بيناه في الفتوى رقم: 75637.

فمذهب المالكية هذا لعله هو الذي تعنيه، ولا حرج على من قلدهم في قولهم هذا، لكن الأحوط هو ما بينا، وللفائدة، راجع فتوانا رقم: 169801.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني