الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإجهاض في حال عدم استقرار الحياة الزوجية

السؤال

صديقتي عمرها 25 سنة، متزوجة منذ فترة قصيرة من شخص لا تعرف مدى مصداقيته، ولا تعلم إذا كان سيكمل الزواج أم لا؟ وهي الآن حامل في الأسبوع الخامس، وتسألني: هل تبقي الحمل أم لا؟ مع العلم أنها غير مستقرة في حياتها، وهو أيضًا لا يريد أطفالًا، وأنا لا أعلم بماذا أنصحها، لكني قلت لها: إن الإجهاض حرام، ولكن لا أعرف حكمه في ظروف مثل هذه: فهي غير مستقرة، وهو غير مسؤول تمامًا، ولا تراه في أكثر الأوقات، فهي زواج تعدد، وأشعر أن زواجها من هذا الشخص زواج متعة، فأفيدوني رجاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمفتى به عندنا عدم جواز إسقاط الجنين، إلا في حال الضرورة، إذا كان في بقاء الجنين خطر على حياة أمّه، لكن بعض أهل العلم يرى جواز الإسقاط قبل بلوغ الجنين أربعين يومًا، وراجعي الفتوى رقم: 65114، والفتوى رقم: 143889.

وعليه؛ فلا يجوز لهذه المرأة إسقاط جنينها للسبب المذكور، وعليها أن تتفاهم مع زوجها، وتطالبه بمعاشرتها بالمعروف.

فإن لم يفد ذلك، فليتدخل حكم من أهله، وحكم من أهلها؛ ليصلحا بينهما، أو يفرقا في حال تعذر الإصلاح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني