الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في الاقتداء بالإمام

السؤال

جزيتم خيرا.
سؤالي عمن لديه مشكلة في لسانه، ويؤم المصلين، ويفتي من رأسه بدون علم، ويصبغ لحيته بالأسود، وهنالك من هو أفضل منه في الإمامة. ماحكم الصلاة خلفه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه المشكلة التي في لسان ذلك الإمام تجعله يلحن في الفاتحة لحنا جليا بحيث يبدل حرفا منها بحرف؛ كأن يكون ألثغ، ففي صحة الائتمام به خلاف. وتنظر الفتوى رقم: 228322. وما أحيل عليه فيها، وأما إن كانت تلك المشكلة لا تؤدي إلى إبدال حرف بحرف كالتأتأة مثلا، فإمامته مكروهة فقط، وتنظر الفتوى رقم: 154829.

وأما من يفتي بغير علم فإنه على خطر عظيم.

وأما الصبغ بالسواد فمختلف فيه، والمفتى به عندنا تحريمه، وتنظر الفتوى رقم: 220204.

وأما إمامة المفضول مع وجود الفاضل فإنها صحيحة، وحيث كان هذا الإمام فاسقا بأن كان يتعمد المعصية، فالصلاة خلفه صحيحة على الراجح مع الكراهة. وتنظر الفتوى رقم: 115770.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني