الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تشرع الاستخارة لاستشراف المستقبل؟

السؤال

تقدمت إلى عمل، ولم تظهر نتيجته بعد (بالقبول أو الرفض) أي قبولي في العمل أو لا، ولكن أنا في قلق كبير جدا، وأريد أن يطمئن قلبي. فهل لي أن أصلي صلاة استخارة؛ حتى يطمئن قلبي بأي دلائل على أني سأقبل في العمل أم لا؟
مع العلم أنني لم أستخر قبل العمل.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستخارة إنما شرعت وندب إليها عند إرادة قصد الأمر المباح، لا أنها وسيلة للاطلاع على ما سيقع، ولعلك تهدف هنا إلى استشراف المستقبل؛ هل تقبل في العمل المذكور أم ترفض؟ وهذا بالنسبة لك الآن أمر غيبي, وعلم الغيب من خصوصيات علام الغيوب. قال تعالى: قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ {النمل:65}، وقال جل وعلا: فلما خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ {سبأ:14}.

ومن هذا يتبين لك أنه ليس من المشروع صلاة الاستخارة لمعرفة قبولك في العمل المذكور أو رفضه, ويمكنك مراجعة الأمور التي تشرع لها الاستخارة في الفتوى رقم: 79239.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني