الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من العلماني أو العلمانية

السؤال

هل يحوز الزواج من امرأة علمانية؟ وهل يجوز الزواج من رجل علماني؟ وجزيتم الجنة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي يعتقد وجوب فصل الدين عن الدولة، وأنّ شريعة الإسلام لا تصلح لأمور الحياة العامة، ونحو ذلك من المبادئ الضالة التي ينادي بها العلمانيون، فهو كافر خارج من الملة إذا أقيمت عليه الحجة، ولم يكن به مانع من موانع التكفير. وانظر الفتوى رقم: 2453.

فمن كانت من النساء على هذه الحال، فلا يجوز ولا يصح لمسلم أن يتزوجها، ومن كان كذلك من الرجال، فلا يصح أن يتزوج مسلمة بلا خلاف، قال ابن قدامة -رحمه الله- في عمدة الفقه: لا يحل لمسلمة نكاح كافر بحال، ولا لمسلم نكاح كافرة إلا الحرة الكتابية. اهـ

وأما المسلمة أو المسلم الذي عنده سوء فهم لبعض أمور الدين، أو عنده تفريط في بعض الواجبات ووقوع في بعض المحرمات، فيصح تزويجه.

لكن الأولى بكل حال أن يختار الرجل الزوجة الصالحة ذات الدين، وتختار المرأة الزوج الصالح صاحب الدين والخلق، فإن ذلك من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني