الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك استعمال بعض الأشياء المنتفع بها حتى تتلف

السؤال

ما حكم عدم استخدام الأشياء -مثل الكريم، الصابون، أو غير ذلك من الأشياء- كسلًا، أو بسبب غير ذلك حتى انتهاء تاريخ صلاحيتها؟ هل يعد هذا الأمر إسرافًا ومحرمًا؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فترك استعمال بعض الأشياء المنتفع بها حتى تتلف، إذا حصل من غير تعمد، ولا تفريط، فليس فيه إثم -إن شاء الله-.

أمّا إذا حصل بتعمد وتفريط، كمن يشتري ما لا حاجة له إليه، ولا يستعمله، أو يعطيه لغيره بمعاوضة، أو تبرع حتى يتلف، فهذا يأثم؛ لتضييعه المال الذي نهى الشرع عن تضييعه، فعن الْمُغِيرَةِ بن شعبة -رضي الله عنه- أنّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: «إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلاَثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ. متفق عليه.

قال النووي -رحمه الله-: "وَ"إِضَاعَةُ المَال": تَبذِيرُهُ، وصرفُهُ في غَيْرِ الوُجُوهِ المأْذُون فِيهَا مِنْ مَقَاصِدِ الآخِرِةِ والدُّنيا، وتَرْكُ حِفْظِهِ مَعَ إِمْكَانِ الحفْظِ." اهـ.

وللمزيد عن حكم التبذير والإسراف راجعي الفتويين: 49127، 12649.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني