الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

يوجد أحد الأشخاص قد تزوج من أخت له في الرضاعة وهو يعرف ولكن حبه لها جعله يقول إنها لم ترضع معي إلا مرة أو مرتين، والحديث يقول: خمس رضعات مشبعات أفيدونا حفظكم الله عن وضع هذا الشاب هل هو زان وللعلم والدته قالت له ولكن هو أصر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فإن أهل العلم قد اختلفوا في القدر المحرم من الرضاع، والراجح من أقوالهم هو القول بخمس رضعات. لما روت عائشة رضي الله عنها، قالت: كَانَ فِيمَا أَنْزَلَ الله مِنَ الْقُرْآن عَشْر رَضَعَاتٍ يَحَرّمْنَ ثُمّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرّمْنَ، فُتُوُفّيَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم وَهُنّ مِمّا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ. رواه أبو داود وغيره. وانظر الفتوى رقم: 175395.وعليه؛ فإذا كانت المرأة المسؤول عنها لم ترضع إلا مرة أو مرتين، كما جاء في السؤال فإن الزواج بينها وبين من ذكرت زواج صحيح على الراجح من الأقوال وليس زنا.ثم إنا لم نقف على لفظ مشبعات، التي أوردتها في الحديث، وإنما الوارد لفظ معلومات.والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني