الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أثر الغضب على انعقاد اليمين واستجابة الدعاء

السؤال

شيخي: أنا إنسان عندي مواضيع كثيرة، أحب أن أطرحها، وأتمنى أن تساعدوني.
أول قصة بسيطة، وهي أني إنسان أنفعل أحيانا بشكل غريب، وأصبح أتكلم بما لا يعقل.
وحدثت معي قصة، وهي أني كنت ألعب مع أصدقائي بلعبة، وهي محببة جدا لنفسي، حدث أن غضبت، وحلفت بالله ألا أعود للعبها، ودعوت على نفسي أني إذا عدت للعبها أن أتأذى.
أنا الآن أنوي صوما من أجل كفارة اليمين. لكن ماذا عن الدعوة، وقد كنت بقمة الغضب؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يوفقك، وأن يثبتك على هداه، واعلم أن الغضب لا يمنع انعقاد اليمين، ما دام عقل الحالف باقيًا، وكان يعي ما يقول، كما بيناه في الفتوى رقم: 99046.

فإذا كانت يمينك منعقدة، وحنثت فيها، فلعبت بتلك اللعبة؛ فتلزمك كفارة اليمين، والصيام فيها لا يكون إلا بعد العجز عن الإطعام، أو الكسوة، أو العتق، كما هو مبين في الفتوى رقم: 2053.

وأما الدعاء: فإنه إذا وقع في ساعة ضجر، وكان بدافع الغضب دون القصد إلى حقيقة الدعاء، فيُرجى ألا يستجاب ـ إن شاء الله ـ، كما بيناه في الفتوى رقم: 144743.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني