الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إيصال الماء إلى أسفل الجلد المتقشر

السؤال

أشكركم على هذا الموقع المفيد.
مشكلتي هي أن الجلد الذي حول أظافري يتقشر، وأجد جلدًا جافًّا وقاسيًا ومتدليًا، وأنا أتبع القول: إن الجلد الميت (القشف الميت) لا يعتبر حائلًا، حسب قول الشيخ سليمان الماجد؛ لأن هذا يخفف من الوسوسة عندي، ولكن الوسوسة لم تذهب مائة بالمائة؛ لأنه يوجد جلد حيّ، فليس كله ميت حول أظافري؛ فكيف أقوم بإيصال الماء إلى أسفل هذا الجلد المتقشر الحيّ، الذي يظهر ما تحته لو رفعته؟ هل يجب دلكه؟
فأنا أشعر أن دلكه لا يكفي؛ لأن الجلد عندما يبتل يلتصق، ولا أستطيع رفعه بسهولة لإيصال الماء لما تحته، وكذلك في المنطقة ما بين الظفر والجلد؛ فإن الجلد يتقشر أيضًا، وأقضي وقتًا في قص الأظافر، وتقشير الجلد لإيصال الماء إلى البشرة، فهل يجب عليّ تقشير الجلد في كل مرة أريد فيها الوضوء؛ لأنني متيقنة من وجود هذا الجلد والقشر دائمًا، وقصه وتقشيره، يزيد المشكلة سوءًا، فيصبح منظر أظافري بشعًا، ويزيد القشر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه كلها وساوس لا حقيقة لها، فعليك إذا توضأت أن تصبي الماء على يديك حتى يصل إلى جميعها، ولا تقشري جلدًا، ولا تزيلي قشرًا.

وهذا الجلد المسؤول عنه، له حكم ظاهر البدن، فغسله يكفي، ويجزئ في الوضوء، فعليك أن تتوضئي، وتبني على الأصل دون بحث أو تفتيش، وهذا الأصل هو أنه لا يوجد ما تجب إزالته، وانظري الفتوى رقم: 233500، وقد بينا في الفتوى رقم: 253330 أن ما لا يزال من الجلد والقشر إلا بتألم، فلا تجب إزالته.

فدعي الوساوس، ولا تعيريها اهتمامًا، ولا تبالي بها؛ فإن استرسالك معها يفضي بك إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني