الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كسب من يصمم رسومات على برنامج مقرصن

السؤال

أبي يعمل في مشروع مع أصدقائه، وهو عبارة عن مصنع لطباعة رسومات أو شعارات على الملابس، ولتصميم أو طباعة هذه الرسومات يجب استخدام برنامج حاسوب، وهذا البرنامج مدفوع وليس مجانيا، و لكن ثقافة أبي منعته من أن يفرق بين ما هو مجاني أو مدفوع أو مقرصن بالنسبة لبرامج الحاسوب، ولهذا هو كان يعمل، ولا يعطى بالا للأمر، وكان يعطينى المال من أجل الدراسة؛ لأنه ووالدتي منفصلان، وأعيش مع أمي، ولم أكن أعرف مصدر الأموال بالضبط حتى قال لي، وبعدما عرفت ساورني الشك، وبقي لدي بعض المال.
فكيف أتصرف في هذا المال؟ هل هو حلال شرعا أن أنفقه في الدراسة؛ كشراء الكتب ودفع مصاريف الجامعة؟.. إلخ. أم أتصدق به أو أحرقه؟!
وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في التصرف في المال الذي يعطيه لك أبوك بإنفاقه في الأمور المباحة، أو التصدق به، فعلى فرض أنّ أباك يستعمل برامج مقرصنة، وهو عالم بتحريم استعمالها، فهذا لا يجعل كسبه من عمله في تصميم الشعارات حراماً، وراجع الفتوى رقم : 174593.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني