الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اعتبارات تراعى عند اختيار الزوجة

السؤال

أحببت طالبة معي في كليتي؛ لجمالها وأخلاقها، وأشعر أنها تبادلني نفس الشعور، وأفكر بالزواج بها، لكن لا أعرف كيف أطرح الموضوع معها؛ لأني أجنبي في بلدها تركيا، وليس لدي إناث محارم يكلمنها.
نصحني بعض الإخوة بعدم الزواج منها، للأسباب التالية:
أنا سوري، وسأعود يوما ما إلى بلدي بعد التخرج.
الاختلاف في العادات والتقاليد.
لا تستطيع أن تعرف نسب هذه البنت وأخلاقها، باعتبارك غريبا عن البلد.
ما هي نصيحتكم بارك الله فيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا لم يكن عندك سبيل لخطبة هذه الفتاة إلا بتكليمها، فلا مانع من ذلك، بشرط مراعاة ضوابط الشرع وآدابه.

قال العمراني -رحمه الله-: يجوز أن تخطب المرأة إلى نفسها، وإن كان لها أولياء. البيان في مذهب الإمام الشافعي.
وأمّا الأمور التي ذكرها لك صاحبك، ونصحك بعدم زواج تلك الفتاة لأجلها، فهي أمور ليست مانعة من زواجها، ولا قادحة في اختيارك لها، لكنها أمور معتبرة، ينبغي عدم إهمال النظر فيها، والتفكر في مآلاتها.

فإذا كان الدين والخلق هما المعول عليهما في الاختيار، إلا أن اعتبار التقارب بين الزوجين في الأمور الأخرى، أمر مطلوب، فهو أدعى لتقارب الطباع بين الزوجين، ويسر التفاهم، واستقامة الحال بينهما، وانظر الفتوى رقم: 26055
وللفائدة، راجع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني