الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز للمريض بالدوار الدهليزي الفطر ودفع الفدية؟

السؤال

يوجد امرأة مصابة بمرض الدوار الدهليزي، وجربت في سنوات مضت الصيام لكنه يشق عليها، وتشعر أثناءه بدوخة وارتخاء لا تتمكن خلالهما من القيام بشؤون المنزل، وقالت لها الطبيبة: إن هذا المرض ليس له علاج، وإنما يذهب وحده.
فهل يجوز لها الفطر في رمضان مع دفع الفدية عن كل يوم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا ضابط المرض المبيح للفطر في نهار رمضان في الفتوى رقم: 126657، فإذا كانت هذه المرأة تتضرر بالصوم أو يشق عليها أو يخشى زيادة مرضها أو تأخر برئها فلها الفطر، وأما إن كانت لا تتضرر بالصوم أو لا يشق عليها فهو واجب عليها، ثم إن كانت تستطيع القضاء ولو في الأيام القصار، فالواجب عليها أن تقضي مكان كل يوم أفطرته يوما، لقوله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:185}. وليس لها الانتقال إلى الفدية إلا إن كانت لا تتمكن من القضاء، وكان مرضها مما لا يرجى شفاؤه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني