الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وضعية اليدين بعد الرفع من الركوع

السؤال

أرسل يدي في الرفع من الركوع؛ لأنه ثبت عن ابن الزبير -رضي الله عنه- أنه كان يرسل يديه في الصلاة. ولأنه لم يثبت دليل صريح يخالف هذا.
فما جوابك على أدلتي: هل عملي هو السنة؛ لما ذكرت لكم؟
ما جوابكم على ما ذكرت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذه المسألة من المسائل الفرعية، ومن مستحبات الصلاة وآدابها، التي وقع فيها الخلاف؛ لعدم ورود نص صريح بخصوصها، أو دليل قاطع يحسم الخلاف فيها.

ولذلك فإن الأمر فيها واسع، وجوابنا فيها هو قول إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- كما جاء في كتاب الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف للمرداوي.

قال: قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ: إنْ شَاءَ أَرْسَلَ يَدَيْهِ، وَإِنْ شَاءَ وَضَعَ يَمِينَهُ عَلَى شِمَالِهِ. اهـ.
فإذا كنت ترسل يديك، وترى الإرسال اتباعا للسنة؛ فأنت مأجور -إن شاء الله تعالى- لكن هناك من يقبضهما، ويرى ذلك اتباعا للسنة، وهو مأجور كذلك لاتباعه السنة كما يرى، ولمعرفة أقوال العلماء في هذه المسألة، انظر الفتوى رقم: 14840.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني