الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حد الرحم الواجب صلتها وكيفية الصلة

السؤال

ما حكم أن أهتم فقط بالأصل من الأقارب بمعنى أني متى ما قابلت أبناء أخوالي وخالاتي، وأعمامي وعماتي، وأبناء أخوال الأم والأب، وأخوالهم، وأعمامهم، وعماتهم، وأخوال الأم والأب، وخالاتهم، وأعمامهم، وعماتهم؛ كل هؤلاء فقط إذا قابلتهم أو جمعتنا مناسبة، ولا أفعل شيئا مخالفا لما اعتادوه مني، لكن العادة أصلا هي الصلة المتقطعة جدا، ليس بسبب شيء إنما انشغالات الحياة، ومن أبناء عمة أبي من أعلم عنهم أنهم في شيء من الهجرة لأهل أبي؛ بسبب موقف قديم حدث بينهم، ولكنهم ما أدري إن كانوا يدركونني ويعرفون بي أم لا؟ وإن كان ذلك، فما أظنهم يعلمون شكلي، والمراد أنهم في مكان بعيد؛ لهذا تصعب الصلة، ولا أعلمهم جيدا، كما أنه ما جرى تعامل واع بيننا، حتى يعلم موقفي منهم. فما واجبي تجاههم؟ وهل إذا جعلت اهتمامي بالأصل من أعمامي وعماتي وأخوالي وخالاتي والأحياء من أجدادي وجداتي وبالطبع أبي وأمي وإخواني فقط هؤلاء في حياتي، والباقي حسب الحال، هل في هذا حرج؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في الاهتمام بالقرابات القريبة، كالأعمام والعمات والأخوال والخالات، دون أولادهم، فالراجح عندنا أنّ الصلة واجبة في حق ذي الرحم المحرم، كالإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات، وأمّا الرحم غير المحرم كأولاد الأعمام والعمات والأخوال والخالات ونحوهم، فصلتهم مندوبة غير واجبة، وانظري الفتوى رقم: 11449.
واعلمي أنّ صلة الرحم ليست محصورة فى باب معين كالزيارة مثلا، بل تحصل الصلة بالزيارة والاتصال والمراسلة والسلام، وكل ما يعده العرف صلة. وانظري الفتوى رقم: 34365.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني