الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحب فتاة ويريد التزوج بها وأمه ترفض

السؤال

تعرفت على شابة ملتزمة. وغرضنا وهدفنا كان الزواج. كنت معجبا بشخصيتها وأعمالها الصالحة، وحتى بطريقة لباسها المحتشم.
المهم أحببتها، واستخدمت معها كل الحيل والمكائد لأتحدث معها، حتى أوقعتها في ذلك.
هذه الفتاة شكلت حب حياتي وثقتي، وأوقعتها في حبي بشدة.
استمرت علاقتنا لقاء بعد لقاء. أصبحت أتبع خطوات الشيطان، ووقعنا في مقدمات الزنا، ولكننا لم نزن. وبعد فترة تراجعت الفتاة، وتابت.
أخبرت أهلي بحبي لها، وأني أحتاجها زوجة، ولكن علمت والدتي بأمر العلاقة. ولذلك ترفض بشدة أن تزوجني منها.
حاولت معها كثيرا، ولكنها ترفض.
فماذا أفعل؟ أتزوجها أم أتركها تتحمل أخطاءنا وحدها؟ ما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله مما وقعت فيه من المحرمات مع تلك الفتاة، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، مع الستر على النفس، وعدم المجاهرة بالذنب.
واعلم أنّه لا يلزمك أن تتزوج بتلك الفتاة، ولا تأثم بتركها، لكن الذي ننصح به أن تجتهد في إقناع أمّك بالزواج منها ما دامت تائبة، وبين لها أنّ التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإذا لم ترض، فوسّط بعض الصالحين من الأقارب أو غيرهم ممن له وجاهة عند أمّك، وتقبل قولهم ليكلموها في ذلك. فإن أصرت على الرفض لمجرد وقوع الفتاة في المعصية رغم توبتها، فلك أن تتزوج الفتاة دون رضا أمّك، لكن الأولى إذا لم يكن عليك ضرر في ترك زواجها، أن تتركها في هذه الحال إرضاءً لأمك، وراجع الفتوى رقم: 325183
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني