الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصورة غير واضحة المعالم والمراد منها

السؤال

لقد سبق أن سألت عن حكم الصور الصغيرة للفتاة، وهي بدون حجاب (رقم الفتوى: 358198)، ولقد أجبتموني بجواب واضح ومفهوم -جزاكم الله خيرًا-، ولكنني كنت منذ فترة أريد أن أسأل عن نقاط بسيطة؛ لكي أفهم أكثر.وأخيرًا: استطعت الآن أن أطرح سؤالي: مكتوب في الفتوى أن بعض العلماء أجازوا الصور الصغيرة المتضحة المعالم، وإذا لم تكن ملامحها واضحة، فهذا لا شيء فيه -بإذن الله-، فما المقصود هنا؟ وإذا كانت معالم جسد المرأة واضحة عن بعد في الصور الصغيرة، ولكن ملامح وجهها ليست واضحة، فهل تكون الصورة معفوًّا عنها؟ لأنه مكتوب أيضًا في الفتوى أن التي لم تتضح معالمها أولى بالجواز، فالمقصود هنا أن الحالتين جائزتان، ولكن الأولى ألا تتضح معالمها، أليس كذلك؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصورة إذا لم تكن معالمها واضحة، فلا حرج فيها، سواء كانت صورة إنسان أم حيوان، وسواء كانت الصورة صغيرة أم كبيرة.

وعدم اتضاح المعالم، يقصد به أن لا يتبين منها تفاصيلها، فوجه المرأة إن لم تبد فيه أجزاؤه، فلا تكون الصورة كاملة، ولا يتعلق بها التحريم، قال الشيخ ابن عثيمين: إذا لم تكن الصورة واضحة، أي ليس فيها عين، أو أنف، ولا فم، ولا أصابع، فهذه ليست صورة كاملة، ولا مضاهية لخلق الله عز وجل. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني