الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز مس المرأة للأجنبي عند الحاجة

السؤال

حدث لي موقف، ولا أعلم هل ما قمت به صحيح أم خاطئ؟ أنا أسكن في تركيا، واستخدمت إحدى وسائل المواصلات العامة أنا وبعض زميلاتي، وكنا الوحيدات في القطار. وفي المحطة التالية دخل رجل، يتضح أنه في الثلاثينيات من العمر، وكان مبتور القدم، وبمجرد صعوده إلى القطار تحرك القطار، ولم ينتظر السائق جلوسه؛ فسقط الرجل في الأرض، ولم يستطع النهوض بسبب حركة القطار؛ فقمت أنا تلقائياً لمساعدته، وطلبت المساعدة من البنات، ولكنهن رفضن، بحجة أن لمس الرجل حرام، وكانت نيتي فقط المساعدة. وبحكم أن كلمة حرام هي نفسها بالتركية والعربية، فهم الرجل القصد، وقال لي إنه سيبقى في الأرض حتى تأتي المحطة التالية ويتوقف القطار، مع العلم أنه لم يكن في القطار أحد غيرنا، ولا يوجد رجل لمساعدته. فهل ما قمت به صحيح أم أعتبر آثمة على ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا أولا نسأل الله تعالى أن يجزي الجميع خيرا على الحرص على مراعاة أحكام الشرع, فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تلمس رجلا أجنبيا عنها، كما لا يجوز له أن يلمسها، وراجعي الفتوى رقم: 209464.

فإن تركت لمسه خوفا من الحرج والإثم، فنرجو أن تكوني مأجورة على ذلك.

وينبغي أن يعلم أنه لا حرج عند الحاجة أن تمس المرأة الرجل الأجنبي، إن لم يوجد سبيل لتحقيق المطلوب إلا باللمس، ويراعى في ذلك أن يكون المس بقدر الحاجة، فإن أمكن أن تقوم بذلك امرأة واحدة، فلا تفعله امرأتان. وانظري الفتوى رقم: 233764، والفتوى رقم: 195741.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني