الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكان المعتبر في تحديد قيمة زكاة الفطر

السؤال

 رجل لاجئ في تركيا، يريد أن يرسل زكاة فطره لرجل فقير في سوريا؛ لعدم وجود فقراء في المنطقة التي يسكن فيها في تركيا.
السؤال: زكاة الفطر في تركيا: 10 ليرة تركية، وفي سوريا مثلا: 500 ليرة سورية. فأي المبلغ يجب عليه إخراجه على المذهب الذي يجيز إخراج النقود. 
 وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلم نقف على كلام للفقهاء المجيزين لدفع القيمة في زكاة الفطر حول المكان المعتبر في تحديد القيمة، هل المعتبر قيمة الطعام في المكان الذي فيه مُخْرِجُ الزكاة نفسُه، أو قيمة الطعام في البلد الآخر الذي يريد نقلها إليه؟ لكن الذي يقتضيه كلامهم في موضوع إخراج زكاة الفطر، وهل المعتبر فيه مكان المخرج أو المخرج عنه؟ يدل على أن مكان الفقير غير معتبر. فإذا انضم إليه كونهم يفضلون إخراج القيمة على إخراج الطعام كما قال في الدر المختار: وَدَفْعُ الْقِيمَةِ أَيْ الدَّرَاهِمِ أَفْضَلُ مِنْ دَفْعِ الْعَيْنِ عَلَى الْمَذْهَبِ الْمُفْتَى بِهِ ... اهــ علمنا حينئذ أن القيمة كالعين، المعتبر فيها مكان المؤدي، فيخرج الرجل المشار إليه قيمة الطعام في تركيا لا سوريا البلد المنقول إليه الزكاة، وهذا ما أفتينا به سابقا، فانظر الفتوى رقم: 220153 ، والفتوى رقم: 140294. وهذه عن كلام أهل العلم في إخراج القيمة في الزكاة.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني