الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب على الزوجة والزوج وأهل الزوج أن يتعاملوا فيما بينهم بالمعروف والعدل

السؤال

أخت زوجي تعاني من بعض المشاكل مع زوجها. وكل ذلك بسبب أهله فهم ينكرونه عليها. وهو يسمع لهم احيانا. وهي في دوامة فأحيانا يكونون متفقين وأحيانا لا. فما هي النصيحة التي تبعثون بها لها؟ وجازاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فهذه الأخت الكريمة ننصحها بتقوى الله تعالى والصبر ومعالجة الأمور بالحكمة وأن تدفع السيئة بالحسنة كما أوصى الله تعالى بذلك حيث قال: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) [فصلت: 34]. فإن اتقيتِ الله تعالى وصبرت وعالجت أمرك هذا بحكمة فستجدين حلاً له بإذن الله تعالى ، وقد ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه ما نقص مال من صدقة وما ظلم عبد مظلمة فصبر لها إلا زاده الله تعالى عزاً. ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر". [أخرجه الترمذي وحسنه وابن ماجه وأحمد وحسنه السيوطي]. الشاهد فيه أن العبد إذا ظلم مظلمة فصبر زاده الله تعالى عزاً ورفعة. وينبغي لها أن تتحاور مع زوجها حواراً هادئاً وتتعرف ماذا ينقم أهل زوجها عليها فيمكن أن تكون مخطئة في حقهم فتتراجع عن الخطأ ويصلح بسبب ذلك ما بينهم. وكذلك ننصح زوجها أن يتقي الله سبحانه وتعالى فيها وأن يحفظ وصية النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "استوصوا بالنساء ……". كما في صحيح البخاري ويقول أيضا: "اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله … " كما في صحيح مسلم. وكذلك ننصح أهل الزوج أن يتقوا الله تعالى ويخافوا يوم الحساب يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه. فإذا اتقى الجميع الله تعالى وخافوه انحلت مشاكلهم جميعاً. والله الموفق وهو أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني