الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لدي رغبة جنسية قاتلة، أغرق في خيال مع رجل لا أدري من هو، لكني أتخيله زوجي، وأشعر أني أريد أن أغرقه بكل عواطفي المكبوتة.
أنا بفضل الله ملتزمة، ولكني مكبوتة جدا، وعاطفية جدا. لا أريد أن تقولوا لي: التزمي بالعلم، واملئي وقت فراغك، فقد فعلت ذلك حتى لم يبق لدي وقت لشيء، لكني أشتاق للزواج، وقد أصبح عمري كبيرا 27 سنة، وأشعر بحرمان عاطفي يقتلني؛ لأني لم أجد الحب منذ طفولتي من أحد، وكل ذلك وعواطفي مكبوتة داخلي، وأقاسي ما لا يعلمه إلا الله. الحمد لله أني لا أخالط رجالا، وحجابي شرعي، ولكن الأمر يصل إلى أن أفرغ شهوتي حال تأججها بالعادة السرية، ولم يحدث أن أنزلت أبدا، لكني أشعر أنها تخفف بعض الشيء من شدة ما أقاسي.
ساعدوني؛ فأنا أشعر بالاكتئاب، وتأنيب الضمير. بعد كل مرة أبكي، وأطلب العفو من ربي، وأشعر بالنفاق؛ لأني ملتزمة ظاهرا، وأفعل هذا سرا.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يعفو عنك، ويشرح صدرك، ويرزقك الزوج الصالح الذي يعفك، وتقر به عينك، واعلمي أنّه يجوز للمرأة أن تعرض نفسها على من ترى فيه الصلاح؛ ليتزوجها، وذلك بضوابط وآداب، مبينة في الفتوى رقم: 108281
وإلى أن يتيسر لك الزواج، فعليك أن تستعفي وتصبري، ولا تعجزي، ولا تستسلمي لوساوس الشيطان وتخذيله، وإيحائه لك باليأس والضعف عن الصبر على الشهوة، فالأمر يسير إذا استعنت بالله، واعتصمت به وتوكلت عليه، فأقبلي على ربك، وأيقني أنّه لا حول لك ولا قوة إلا به، واطرحي نفسك بين يديه، وأظهري ضعفك وحاجتك إليه، وأحسني ظنك به، وسوف تجدين التوفيق والتيسير، والإعانة منه سبحانه وتعالى. وراجعي الفتوى رقم: 23231، والفتوى رقم: 7170
وللفائدة، ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني