الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة أثر: ذكر الله تعالى في جنب الشيطان كالأكلة...

السؤال

من مخرج حديث: ذكر الله في جنب الشيطان كالأكلة في جنب...؟
وماهو معنى الحديث؟
وشكرا لكم مقدما.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نقف على هذا الخبر في شيء من كتب الحديث المعتمدة، وإنما أسنده أبو نعيم في تاريخ أصبهان من قول كعب الأحبار، فقال: حدثنا أبو بكر عمر بن عبد الله بن أحمد، ثنا أبي، ثنا زكرياء بن عصام، ثنا محمد بن عبد الملك الهمذاني، ثنا علي بن عاصم، عن الحريري، عن أبي عطاف، عن كعب، قال: «سبحان الله في جنب الشيطان كالآكلة في جنب ابن آدم».

وذكره السفيري في (المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية) بلفظ: وقال كعب الأحبار: ذكر الله تعالى في جنب الشيطان كالأكلة في جنب ابن آدم.

وقد ذكره الخادمي (في بريقة محمودية) مرفوعا ، فقال: فلقد قال - صلى الله عليه وسلم - «إن ذكر الله تعالى في جنب الشيطان كالأكلة في جنب ابن آدم» .

وفي نزهة المجالس للصفوري: في الحديث أنها -يعني: لا إله إلا الله - في جنب إبليس كالأكلة في جنب ابن آدم.

فالحاصل: أن الخبر لا أصل له مرفوعا، وليس له إسناد متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم -حسب بحثنا-، وإنما هو من قول كعب الأحبار.

والأكلة كما في لسان العرب: والأكلة، مقصور: داء يقع في العضو فيأتكل منه .اهـ.

ففي الخبر تشبيه أثر الذكر على الشيطان بتأثير داء الأكلة الإنسان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني