الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الورع اجتناب سماع الأغاني الخالية من المعازف؟

السؤال

هل تجنب سماع الأغاني التي لا تصحب بالموسيقى، من الورع، أم من التشدد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتجنب المرء في نفسه سماع الأغاني الخالية من المعازف، دون الحكم عليها بالحرمة، ولا إلزام الناس بذلك: لا يعد من التشدد في شيء! لأن غاية مثل هذه الأغاني أن تكون مباحة، وترك المباح -لا على سبيل التحريم- لا حرج فيه، ويتأكد هذا إن تركه لما هو أنفع منه، أو لحكم بعض العلماء بحرمته أو كراهته، فعندئذ يكون تركه لذلك من الورع المحمود. وراجع في ذلك الفتويين: 46392، 46208.
وأما التشدد المذموم فهو: التنطع والتعمق، والغلو في الدين بتحريم الحلال، وتركه تقربا إلى الله، أو القطع والإنكار في مسائل الخلاف السائغ، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 346447، 139733، 96684.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني