الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة العامة ترجى بها مغفرة الذنوب

السؤال

ما هي كيفية الاستغفار من عمل ارتكبته، لا أدري هو حرام أم حلال. مثلا جلست مع شخص، وتبادلنا أطراف الحديث، وبعد أن افترقنا جلست جلسة محاسبة، فاحترت هل كلامي فيه غيبة أم لا؟ وهل يوجد ما يسمى بالتوبة الاحتياطية كأن تقول يارب إن كنت أخطأت فاغفر لي، وإن كنت أصبت مثلا فلك الحمد. وأين الاعتراف حينئذ، فأنت تشك، ولست موقنا.
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتوبة العامة مطلوبة من المسلم في كل حال، وهي نافعة بإذن الله، ويرجى بها مغفرة ما يعلمه العبد من ذنوبه، وما لا يعلمه، وما يذكره وما لا يذكره، وتنظر الفتوى رقم: 364738، فإذا كنت لا تدري هل أذنبت أو لا، أو تعلم أنك أذنبت ولا تذكر ذنبك، أو تخشى أن تكون أذنبت من حيث لا تشعر، فتب هذه التوبة العامة تنفعك بإذن الله.

وأفضل الاستغفار هو سيد الاستغفار الثابت في البخاري من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه: اللهم أنت ربي وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

وبأي صيغة استغفر العبد حصل المقصود، ولبيان بعض الوارد من صيغ الاستغفار تنظر الفتوى رقم: 51755، ورقم: 104636.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني