الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في شركات البناء التي تتقبل الأعمال المباحة والمحرمة

السؤال

لقد أخذت الدبلوم من مدرسة في مجال الهندسة المدنية، تضع في واجهتها بعض الشركاء، ومن هؤلاء الشركاء شركات قد تبني فنادق أو شركات للتأمين، وشركة للماء والكهرباء، لكن لا أظنهم شركاء فعليين؛ لأنها مدرسة صغيرة، فقد درست مع عدد لا يتجاوز 12 أو 13، وأظن المدرسة للمدير، والشركات شركاء صوريون فقط، وقد أتاني الوسواس في حكم العمل بهذا الدبلوم، فما حكم العمل في شركات البناء التي تبني منشآت مختلفة -كالمنازل، والمدارس-، لكنها قد تقوم ببناء البنوك، وشركات التأمين؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في الانتفاع بالدبلوم المذكور.

وأما العمل في شركات البناء التي تتقبل الأعمال مطلقًا- ما يباح منها وما لا يباح-، فلا بأس في العمل بها، لكن لو قبلت الشركة عملًا محرمًا -كبناء مقر لبنك ربوي، ونحوه-، فليس للمرء أن يعمل في ذلك؛ للنهي عن التعاون على الإثم، قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني